يعرف فن الخطاب على أنه عملية توجيه الحديث أو الكلام لشخص أو لمجموعة من الناس بغرض إيضاح فكرة معيّنة، ويستخدم في مجالات مختلفة منها: العلميّة، والأدبيّة الشعريّة، والفنيّة، والسياسيّة وغيرها، ويتمّ تحليله بمناهج عديدة، وله أنواع عديدة كاللفظيّ وغير اللفظيّ، وفي مقالنا هذا سنتحدّث عن معنى الخطاب في اللغة والاصطلاح، وأنواعه، ومناهج تحليله.
الخطاب لغة واصلاحاًالخطاب لغة: هو مصدر للفعل (يخاطب، وخاطب)، وقد جاء من كلمة الخَطب أي الأمر أو الشأن، والخطاب هو سبب الشيء، ويقال للمرء ما خطبك؟ أي ما شأنك، ونَصِفُ بعض الحوادث والأمور فنقول: خطب عظيم أو جليل.
الخطاب اصطلاحاً: فهو مواجهة الآخرين بكلام قد يكون على شكل رسالة، أو محاضرة، أو تسجيل، أو نص معين، وقد يتعدى الكلام إلى الرموز، وتتنوع أشكاله فمنه اللفظي الذي يستخدم اللغة كأداة له، وغير اللفظي الذي يستخدم العلامات والإشارات والإيحاءات، ويأتي هذا المصطلح مرادفاً لكلمات كثيرة كالكلام، واللغة، والرسالة، والحديث، والأطروحة، والنصّ، والقول، والسرد، ويعرّفه البعض على أنّه رسالة يقدّمها مرسل، ويستقبلها متلقٍ.
أنواع الخطاباتيستخدم المحلّلون مجموعة من المناهج في شرح وتفصيل أجزاء الخطاب، وتأويلها، وتفسيرها، وذلك من خلال تحليل الأسلوب المستخدم في النصّ، والعلاقات بين الكلمات، واللغة، الأمر الذي يحتاج من المحلل وقتاً، ودقة، ووعياً، وتذوقاً للكلمات، وفيما يلي أهمّ المناهج المستخدمة في تحليل الخطاب:
المقالات المتعلقة بمفهوم الخطاب لغة